في غيابك يا قصب السكّر

تنتمين إليّ فكوني وفيّة في انتمائك

أنا في وحدتي أشعر أنّ الليل لا ينتهي

فأُلقي السلام على عتبات الفراغ الكئيب

على زمن قد توارى في ضواحي الصدى

أنت في وحدتك بلد مزدحم

سماء مترعة بالشموس، زمان يرتدي نفسه

وشيء نقيّ كنخلة ابنة عمران

مباركة في المدى…

أنت

بلا شيء تضيئين كلّ الأماكن

في الروح إذا أصبحت داكنة

فكيف إذا تبسّمت سهواً

سينهمر الضوء من كلّ حدبٍ وصوب

ينير ظلام الرؤى الساكنة…

في غيابك

أتضوّر شوقاً إلى رائحة العشب

بعد المطر

إلى ذكريات تهاجمني من جميع المحاور

وتنشرني في مئات الجزر

وتسحب تأتأة المشي منّي

وتترك صلصال جسمي وحيداً

في هدأة الصمت

يا أنت

لو ترجعين أظلّ معاك بعيداً بعيداً

عن متناول الوقت…

تم عمل هذا الموقع بواسطة