عبر هذا التيـه من بؤس الحطام
أحمل الليل على ظهري وأمضي
صوب نفسي لأنام، فينام الليل من حولي
وأبقى يقظاً أحـرسـه بيـن الـزحـام
فمتى يأتي إلى الأرض السلام؟!!
مشهد يدعوك أن تسأل نفسك
لم هذا اليوم مسلوب الإرادة
لم هذا الحزن ممتدّ طويل
يتمطّى كلّ يوم في المنام...
غدنا فـخّ وماضينـا كمـائـن وجراح
ومآسي وانتهاك وغبار وضجيج وازدحام
إنه قلبي الذي أصبح غيماً ماطراً
فخذي أمطاره واتركي لي
ما تبقّى مـن غمـام واذكريني
يورق النعناع في وجهي شمساً
ثم أمشي في الهواء مثـل كـلّ الأولياء
في اتزان وصفاء وانسجام...
يا تجاعيد زماني
ارجعي من حيث جئت
وامنحي روحـي قـدّاسـاً وحبّاً لا يضام
عندما يرجع في الليل إلى أرض المعاد
طيفك الممزوج في قوس المرايا
وعباءات النهار
يعتري قلبي ارتعاش القشعريرة
وتباشير وضوضاء فراشات الظهيـرة
وعصافير وشعر وحمام…