أتسلّق ذاكرتي

كي أمارس طقوس الدهشة

أجتاز نفسي ركضاً كرياح تلوح

من وراء النافذة

لديّ شغف عميـق للفرح

لكنني أديـر حـواري مع الحـزن!!

مذ غلّقت أبواب الضحك في وجهي

ومرّ العمـر كغريب نسي اسمه

سقطت من يـدي منـاديـل الـوداع

ونام السطر الأخيـر بيـن أصابعي

خارج حدود الورق…

هـو الحـبّ

ما يجعل الليـل ليـلاً وأكثـر

فلا قبس في الظلام ينوء

إذا مسّه الـوجـد أمسى شعاعاً تبعثـر

ولا عتمة في خريطة هذا الخـواء

تركن سُحنتها في جيوب الرياح

وتزرع كلّ الفراغ مشـاتل سـكّر

ولا الصمت حيـن يضجّ حنـانـاً ويـزهـر...

ما زلت معلّقاً بشجرة متورّطة

ببقايا الفصول

ألتقط الفراغ كي أتناول حصّتي

من الخبز المنهـك مـن قلّة التـداول

أنتظر ساقية

تمـدّ أصابعها إلى حيطان قلبي

وتربّت على عطش روحي نجمة نحيلة

تنهيدة تطفئها، قصيدة تشعلها

فتقفز من شبّاك السماء

لتلعـب بـالمفرقعات…

هو الحبّ

بهجة هذه الحياة

نقوشٌ على صـدر هـذا الـوجـود

اندفاع المكان عبـر شهيـق المجاز

مزيج عسيـر مـن الكائنات والمفردات

ذكيّ وأعمى

شعاع طـريّ وقاسٍ

أكوام عقل ورقص جنون

شقيّ يصافح ضوضاء بحر

وأشواك عوسج

ويغسل كلّ أغاني البنفسج

هو ما يجعل الماء يغرق

مواسم دفء وبرد ونكهة أمّ وخيبة لاجئ

رياح تراقص خصـر الحـريـق

خراب يعـانـق موجـة صيف

رغيـف تـدلّى بمشنقة تجمّد سنبلة

ولبلاب طيف…

سنستيقظ لاحقاً

إلى أن يحيـن ذلـك الـوقـت

يجلـس الـوجـود باكياً يمسح دموعه

بأكفان الموتى وجوازات السفر

ستكشف الحياة لنـا عن ساقيها

وتطاردنا أبجـديـّات النبوءات العرجاء

فتملأ جعبة أذهاننا

بالسماء المقرمشة…

تم عمل هذا الموقع بواسطة