سأنتظر أيّ شيء

لأنّ كلّ شيء حصل

أنتظر خبز السماء أن يباغتني

وأنـا بـاتّجاهك أركـض

لأعانق ظلّي معك

سـأبرز للخلود تذكرة وأعبر إليك

وأسأل

لمـاذا كان الذي لا يـكـون

لماذا أصبح وجهي سؤالاً؟!!

ومـا مـن مقيم بهذا الفراغ اللئيم

غيـري أنا والسؤال

لماذا أشعـر أنّي أعيـش تسعين عاماً

بتسعين شخصٍ وألف ألمٍ

وأنت هنا وهناك خلف الليالي البعيدة

كنت القصيدة وكلّ المطـالع

وكلّ النغم

فقولي:

كيف تنام الدمى بارتياح

فوق الكراسي

كيف تغنّي المواويل شعراً

بعرس المآسي

وتغرق بين سواد الرسـائل

كلّ الطوابع

فكيف وأين يعيش الغريـب

الوحيد الضرير

دون أصابع؟؟!!!

أنا زورق ضاع منه شراعه

أريد الوصول إليّ

ولكن

على أيّ شطّ سأرسو

وكلّ البحار رماد

وكلّ الشواطئ طين

وأركض خارج نفسي بكلّ اتجاه

أحاول صنع الأماني

وخلق الرجاء

وخنق البكاء الذي يتلظّى بصدري

وحرق المساء

وأرجع وحـدي أنا وجميع الجهات

وأبدو بكلّ الثبات أمامك

كي أستطيع احتواءك…

تم عمل هذا الموقع بواسطة