وحيـداً بقيـت

أنـا والخـريـف وألف سؤال

وفي داخلي بلـد وازدحام

ونجـوى وحيـدة

أبحث عنّي

أنا مشهد هاجمته العواصف

ولكنني لم أجد موجةً لليتيم

سوى أنّ حزني انتماء

ورؤيا جديدة

أتمتم سرّاً بصدري

وأتنزّه على نبضات الـوريـد العنيـدة

لعلّك تـأتيـن وشـاحـاً يـدفـىء قلبـي

فأخلع عمري

فلا عمر قبلك ولا عمـر بعـدك

أو يأتي طيفك على شكل نـور

ورفيف قصيدة…

أنا متعـب فـي غيـابـك

وحيـداً على جبهات الحياة

كطير ينوء بكلّ العواصف

لم يعد في المحطّة

إلا الفوانيـس خافتة

وخريفـاً كئيباً بعيـداً بعيـداً

وعمراً قليلاً تمـدد

أملأ وجهي صمتاً

كعود ثقابٍ وحيدٍ طري

بـليـلٍ طـويـلٍ مجعّد

وضباباً جميلاً يحكّ أجنحة

في عدسات عيوني

ودخـانـاً لـه سحنـة مـن زجـاج

ويـومـاً مـريضاً وأرمـداً…

تعالي

في داخلي شيء يخصّك جدّاً

يئنّ، يحنّ ولا يصدر صوتاً

إذا ما تكسّر

يحزم أشياءه كلّ يوم

ليمضي إليك

فأنت انتماءٌ وحيـدٌ أكيـدٌ

وكلّ انتماء عـداك حطامٌ مبعثر

وأنـت ضـروريـة كـالهـواء

ينبوع نورٍ وشلال ماء

وأنت الرسائل منذورة

لترضى السماء

كنت سعيداً بطلّتك المريميّة

حد التـلاشي

فصارت حياتي رفّ حمام…

غيابك

أودعني القهر والسجن والجبّ

وصرت شقيّاً حتّى الـزؤام

فيا شمس

لا تشرقي على شرفات الوجع

ويا قلب لا تتمادى

توقّف

فـلـم يبـقَ لي بعدها متّسع…

تم عمل هذا الموقع بواسطة