وما زلت أشتاق
وأمـلأ كـلّ جيـوبي بـالانتظار
يتمتم قـلبي نبضاً بضوء الرنين
ينمو كمـا العشب حتى استوى
وحان قطافه
مـن تشـتـريـه وتملأه بـالحنيـن؟!!!
ونكبر حسب أوجاعنا
وحسب الهموم وعضّ السنين
ونكبر في كـلّ يوم عشرون عاماً
إذا مـا تباعد طيفان كانا سويّاً
يسيران كالورد فـي زحمة العابرين
فالعمـر طار حمامة حمامة
وعدت وحيداً
كما ريشة في مهبّ الأرق
ومرمى الأنين
والحديـث الذي قـد نراه مريباّ
يبرد…يخبو…ويعطش
من كثرة الواردين
تركناه عند تخوم السواقي
نشيـداً يجفّ…
حينما يباغتني وجهك المخملي
كرفيف السماء عند المساء
أتهجّى نجومك سطراً وحرفاً بحرف
فأقطع كلّ البلاد
وأنت معي صابر
والله مع الصابرين...